Page 43 - مهرجان رجال الطيب
P. 43
2020م مهرجان رجال الطيب
مهرجان «رجال الطيب»..
هل اختزل الألمعيين في أطواق الورد؟
لم تكن الألوان والإبهار الضوئي التي تتماوج على بيوت قرية « ُرجال» في محافظة رجال ألمع وتم تداولها على نطاق واسع ،ولا روائح
العطور التي تتهادى في ساحات القرية التراثية في مهرجان الطيب الذي تنظمه وزارة الثقافة ضمن موسم السودة كافية على ما
يبدو لصمت المتابعين من أبناء المحافظة ولا كسب رضاهم؛ بحجة أ ّن ما ق ّدم في هذا المهرجان من تنميط للمكان وأهله وتقديمه
في صورة مختزلة على أنه «لويّة» والتي أطلق عليها طوق الورد أو لباس تقليدي لا يمثل لابسوه سوى نسبة قليلة من أبناء المحافظة
التي يسكنها عشرات الآلاف يمثلون عشر قبائل ،في مهرجان تنظمه وزارة الثقافة تحت اسم «مهرجان الطيب» ضمن موسم السودة
الذي احتوى على فنون شعبية وعروض ضوء وصناعة أطواق الورد لمدة 20يوماً.
إذ رأى التربوي عامر جابر الزيداني أ ّن مشكلته مع ما يشاهده في وسائل التواصل عن مهرجان الطيب تكمن في تقديم المعلومات
المغلوطة التي تقدم لجمهور المتابعين من خارج المنطقة ،وأكد الزيداني تم ّيز عروض الضوء التي وصفها بالعمل الج ّبار ،لكنه يرى
أن هناك العديد من الملحوظات ،ومنها ضرورة وجود مكتب إعلامي للفعالية يشرف عليه متخصصون إعلامياً ،وثقافياً ،واجتماعياً،
وتاريخياً بحيث يتولى هذا المكتب التنسيق مع وسائل الإعلام المرئية لتزويدهم بالمعلومة الصحيحة وعدم اعتماد الآراء الشخصية
في عمل جماعي كهذا وتساءل الزيداني عن مشايخ القبائل الذين ت ّم تغييبهم إذ لم يكن لهم أ ّي دور كرموز لقبائل رجال ألمع (رجال
الطيب) إذا كانوا المقصودين بالتسمية أو على الأقل أعيان القرية ،إذ لم أ َر أحداً منهم خلال متابعتي للمهرجان.
43 PRESS RELEASE