Page 44 - مهرجان رجال الطيب
P. 44
2020م مهرجان رجال الطيب
فيما اختصر الأديب أحمد ناصر البناوي ملحوظاته في نقاط منها أ ّن المهرجان مبهر بألوانه ،والجهد المبذول في ترتيبه والأسماء
المستقطبة للعمل مع الشركة المنظمة وهو التفاتة طال انتظارها للتسويق لرجال ألمع وإبرازها على خارطة السياحة الصيفية ،إضافة
إلى توظيف الكثير من أبناء المحافظة في الخدمات اللوجستية والتنظيمية .وأضاف البناوي أن المخططين والمنظمين وقعوا ضحية
صور نمطية خاطئة عن رجال ألمع وخصوصاً في ما يتعلق بزي الرجل الألمعي والمؤسف أنهم -برؤية مخرج وحس مصور -عززوا
هذه الصورة الخاطئة دون مراعاة للحقيقة ولكن لمجرد إبهار اللون أو الشكل ،والمؤلم هو محاولة صنع أيقونة جديدة للتراث
الألمعي بعد تحييد الرمز الحقيقي.
وأكد البناوي أ ّن أخذ تسمية المهرجان من مجهول وصفنا برجال الزهور متأثراً بما يشاهده في السودة من بائعي العسل والورد هو
انهزامية ثقافية ،فكأننا شعب مجهول وهو اكتشفنا وأطلق علينا هذا الاسم الذي فرحنا به .ووظفنا كل شيء لتكريسه وتعزيزه
وتمنى البناوي على القائمين على المهرجان لو أنهم أضافوا شيئاً يصور الثقافة والإرث العلمي لأهالي القرية والمحافظة بدل ًا من
استضافة شعراء شعبيين من خارج المنطقة!
كما لخص أدباء ومثقفون من أبناء رجال ألمع آراءهم على الز ّي (اللباس التقليدي) الذي تم تقديم أبناء المحافظة فيه لجزء من ألمع
وليس للكل وهو يخصهم وحدهم ولا يمثل محافظة كبيرة كرجال ألمع ،كما أنه ليس حكراً على لابسيه من أبناء المحافظة فقط ،بل
يشترك معهم فيه العديد من ساكني المناطق التهامية في الجنوب ولم يجدوا آباءهم ولا أجدادهم في هذا.
وانتقدوا البرنامج المق ّدم في مهرجان الطيب وأنه اعتمد بشكل كامل على الفنون الشعبية فلا موسيقى ولا حفل غنائياً فاخراً ولا
سينما ولا معرض للكتاب ولا شيء يبرز ثقافة المكان الأدبية وعبق الشعر والأدب الذي عرفت به المحافظة وعرف به ج ّل أبنائها.
بدورهم المغردون في تويتر من أبناء محافظة رجال ألمع أخذوا يلاحقون ما يقدم من تغطيات إعلامية في الفضائيات العربية ويتم
نشرها في تويتر بغرض تصحيح المعلومات التي قالوا إنها مغلوطة ويتم تناقلها من قبل إعلاميين لا يعرفون شيئاً عن المكان ولا أهله
وثقافته والتأكيد على أ ّن من يقدم تلك المعلومات من الشخصيات التي تتم استضافتهم في تلك البرامج والتغطيات لا يقدمون
المعلومة الصحيحة لجهلهم بها
PRESS RELEASE 44