Page 50 - مهرجان رجال الطيب
P. 50
2020م مهرجان رجال الطيب
وزارة الثقافة وهيئة الرياضة وهيئة الترفيه وهيئة السياحة وإمارات المناطق والبلديات .روح مختلفة تجمع “خلايا النحل” في هذه
المواسم ،ويزول العجب حينما تعرف أنهم جميعاً يعملون بالروح التي وضع بها محمد بن سلمان هذه الرؤية ،وأنه هو المشرف
المباشر على عملهم.
في الفندق الذي سكنت فيه في جدة قادتني قدماي إلى قاعة اجتماعات جلس فيها مجموعة من الشبان والشابات من هيئة الرياضة
يخططون لحدث رياضي نوعي كنا نشاهد مثله على شاشات التلفزيون فقط ،لكنهم وباحترافية حولوه إلى مناسبة نفذت على أعلى
المستويات العالمية.
وفي الطائف تحولت حديقة الردف إلى ساحة مهرجان الورد الذي ازدحمت ممراته ببائعي العطور الطائفية وبالفنانين الذين
يعرضون لوحاتهم أو يؤدون عروضاً موسيقية وأدائية من الطائف والعالم ،كما كان سوق عكاظ حدثاً عربياً استحق عليه مسمى
“سوق العرب” بمشاركة 11دولة عربية بأجنحة شاملة لتراثها وفنونها.
أبو تركي السائق الذي استقبلني في مطار أبها ،الذي قدم من مكة للعمل في الموسم ،قال لي لن يكون هناك وقت لديك للمرور على
الفندق ،وقبلت نصيحته للتوجه مباشرة إلى رجال ألمع عبر عقبة الصماء التي تنزل بك من قمم جبال السودة إلى حضن الأودية،
حيث ترتفع درجة الحرارة من 18درجة في الجبل إلى 30في الوادي.
هناك قابلنا “رجال الطيب” ،وهي تسمية عبقرية للمهرجان الذي يحكي ثقافة هؤلاء الرجال البواسل الذين بنوا قصوراً شامخة
حجراً فوق حجر صمدت في مكانها لمئات من السنين ،هؤلاء الرجال الأشداء فيهم من الرقة والشاعرية ما يجعلهم يعتمرون زهوراً
ونباتات عطرية فوق رؤوسهم ،يرقصون الخطوة على إيقاعات جميلة ويغنون قصائد عشق عذبة تتحول بسهولة إلى قصائد
حماسية حينما يشعرون بما يهدد أرضهم ،كما هم الآن على الحد الجنوبي فيزدادون طيباً على طيب.
إنهم يصنعون البهجة وهم قادرون على حمايتها
مركز التأهيل الشامل بأبها ينظم زيارة لمهرجان
“رجال الطيب” بقرية رجال ألمع التراثية
نظم مركز التأهيل الشامل بأبها زيارة للأبناء المقيمين فيه من ذوي الاحتياجات الخاصة للقرية التراثية برجال ألمع ،حيث تعد القرية
من أحد أهم المواقع السياحة لهذه السنة ،وذلك نظراً لعمقها التراثي والثقافي ،حيث تأتي هذه الزيارة ضمن إطار مهرجان “رجال
الطيب” ضمن فعاليات “موسم السودة” ،والذي يمتد حتى 31أغسطس الجاري في قرية رجال ألمع بمنطقة عسير .
وقد تجول الوفد الزائر داخل القرية وعاينوا تلك الآثار التي تجسد تاريخ الآباء والأجداد وما كانوا يستخدمونه من أدوات وآلات
ساهمت في نهضة ورقي الوطن وتطور الحياة من البدائية إلى المدنية والتطور الذي نعيشه الآن .
كما تخللت هذه الزيارة جولة في القرية الشعبية وشاهدوا بعض المقتنيات القديمة والتي تعود لمئات السنين ،كما تسنى للأبناء
زيارة بعض الأركان والوجهات الداخلية للفعالية .
وفي ختام الزيارة ق ّدم القائمون على هذه الفعالية هدايا رمزية للزائرين من أبناء مركز التأهيل الشامل تعبيراً عن حبهم وتقديراً
لهذه الزيارة التي قاموا بها للمهرجان ووفا ًء لهذه الفئة الغالية على قلوبنا.
PRESS RELEASE 50