Page 49 - مهرجان رجال الطيب
P. 49
2020م مهرجان رجال الطيب
يشكلون نسبة عالية من مجموع 1,6بليون سائح تتوقعهم إحصاءات الأمم المتحدة للعام ،2020والسياحة بحسب تقارير الأمم
المتحدة هي أكثر الصناعات قدرة على خلق الوظائف ،إذ تم إحصاء أكثر من 200مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة ،أي ما نسبته
10في المئة من مجموع الوظائف على مستوى العالم (إحصائيات العام .)2000
وبحساب الرصيد الهائل الذي تمتلكه المملكة من المناطق الطبيعية والعمق الحضاري في تعدد المواقع الأثرية الفريدة وبالطاقة
البشرية الشابة الخلاقة وتنوع النسيج الثقافي المدهش والملاءة المالية للاستثمار ،فإن المملكة يمكن أن تنافس سياحياً على المستوى
العالمي ليس فقط باجتذاب السائح السعودي ،وإنما السائح العالمي ،ولذا كان سيصبح من الهدر أ ّل تركز رؤية المملكة 2030على
تنمية القطاع السياحي والمراهنة عليه في السعي لتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين ،وهي الرؤية التي بشرت
بالتحول من مجتمع ريعي إلى مجتمع منتج.
في “مواسم السعودية” أثبتت الدولة جديتها بأن أخذت زمام المبادرة في قيادة القطاع ،فاستثمرت بكثافة لإحداث الحراك بعد أن
تجاوزت بعض الموانع البيروقراطية والحواجز الاجتماعية المصطنعة ،وهذه الاستثمارات التي رأي البعض أنها مبالغ بها ،أثبتت ،حتى
في الموسم الأول الذي اعتبر تجريبياً ،صواب الرؤية.
في “موسم الشرقية” سجل جسر الملك فهد حركة قدوم من البحرين الشقيق بأكثر من حركة المغادرين لأول مرة ،وفي جدة شهد
مطار الملك عبدالعزيز كثافة حركة طيران تقارب الحركة في مواسم الحج والعمرة ،وفي الطائف كان من الصعب الحصول على غرفة
أو شقة فندقية ،وفي السودة سكن الناس في مقطورات مؤقتة وكانوا سعداء ومبتهجين .كل هذا الحراك الاستثنائي سيكون حراكاً
عادياً حينما تكتمل توسعات المطارات والفنادق ،وتكتمل المشاريع السياحية الكبرى في البحر الأحمر والقدية وغيرها.
الملفت للنظر في المواسم التي حضرت جانب منها في جدة والطائف والسودة ،كان في آلاف الشباب والشابات السعوديين الذين
يعملون بهمة عالية وانتظام دقيق لخدمة الزائرين ،كما كان ملفتاً التنسيق الدقيق بين الهيئات المشاركة في تنظيم المواسم ومنها
49 PRESS RELEASE